يشير تفضيل خيارات شراء البيتكوين واليورو على الدولار إلى توقعات باستمرار دوران رأس المال بعيدًا عن الأصول الأمريكية، التي فقدت جاذبيتها مؤخرًا لدى المستثمرين، ونحو البيتكوين واليورو وأصول أخرى مثل الذهب. يوفر خيار الشراء للمشتري تعرضًا صعوديًا غير متماثل للأصل الأساسي، بينما يحمي خيار البيع من انخفاضات الأسعار. وبالتالي، يُعتبر مشتري خيار الشراء متفائلًا ضمنيًا، بينما يُعتبر مشتري خيار البيع متشائمًا، ويسعى إلى التحوط أو الربح من الانخفاضات المتوقعة في الأسعار.
هوى مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 700 نقطة يوم الاثنين، مما رفع انخفاضه منذ بداية الشهر إلى أكثر من 9%. بالتزامن مع ذلك، انخفض مؤشر الدولار – الذي يعكس أداء العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية، بما في ذلك اليورو – إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 98، بانخفاض قدره 10% خلال الأشهر الثلاثة الماضية. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار سندات الخزانة طويلة الأجل، مما أدى إلى ارتفاع عائد السندات لأجل 30 عامًا بأكثر من خمس نقاط أساس إلى 4.90%. يتماشى هذا البيع المتزامن للأصول الأمريكية مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن السياسات الناجمة عن الحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب ونواياه المعلنة بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ودعواته لإعادة التفكير في استراتيجيات التداول
