شهدت الأسواق العالمية جلسة متقلبة يوم الثلاثاء، حيث تراجعت معظم مؤشرات الأسهم الأمريكية، بينما واجهت الأسواق الأوروبية ضغوطًا متزايدة، في الوقت الذي سجلت فيه الأسهم اليابانية مكاسب طفيفة. جاء ذلك وسط مخاوف متزايدة لدى المستثمرين من تأثير الاضطرابات التجارية والتسارع في معدلات التضخم على نتائج أعمال الشركات، ما ألقى بظلاله على معنويات الأسواق العالمية.
الأسهم الأمريكية تتراجع.. و”ناسداك” يحافظ على مكاسب محدودة
تراجعت غالبية مؤشرات وول ستريت في ختام تعاملات الثلاثاء، وسط حالة من القلق بشأن مستقبل الأرباح الفصلية، في ظل استمرار التوترات التجارية وارتفاع تكلفة الإنتاج.
فقد خسر مؤشر “داو جونز الصناعي” نحو 436 نقطة، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 0.98% ليغلق عند 44,023 نقطة. كما انخفض مؤشر “S&P 500” بنسبة 0.40% إلى 6,243 نقطة، متأثرًا بأداء القطاعات الحساسة للتقلبات الاقتصادية.
وعلى النقيض، تمكن مؤشر “ناسداك المركب” من تسجيل مكاسب بنسبة 0.18% ليصل إلى 20,677 نقطة، مدعومًا بصعود سهم شركة “إنفيديا” بنسبة 4% إلى 170.70 دولار، بعد إعلان السلطات الأمريكية عن تيسير منح التراخيص اللازمة لتصدير رقائق “H20” إلى الصين، ما عزز ثقة المستثمرين في قطاع التكنولوجيا.
الأسواق الأوروبية تتراجع رغم صعود أسهم التكنولوجيا
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، لم تسلم الأسواق الأوروبية من التراجعات، إذ انخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.35% إلى 544.95 نقطة، رغم الأداء الإيجابي لقطاع التكنولوجيا الذي ارتفع بنحو 0.80%.
كما سجل مؤشر “داكس” الألماني تراجعًا بنسبة 0.40% إلى 24,060 نقطة، في حين هبط مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.55% إلى 7,766 نقطة.
أما مؤشر “فوتسي 100” البريطاني فقد خسر 0.65% ليغلق عند 8,938 نقطة، بعدما تجاوز خلال الجلسة مستوى 9,000 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يتخلى عن مكاسبه بفعل عمليات جني الأرباح.
الأسواق اليابانية تحقق مكاسب متواضعة
في آسيا، سجلت الأسواق اليابانية أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع مؤشر “نيكي 225” بنسبة 0.55% ليغلق عند 39,678 نقطة، بينما صعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.10% إلى 2,825 نقطة.
جاء هذا الارتفاع على الرغم من القلق السائد بشأن الوضع المالي المحلي قبيل الانتخابات الوطنية المرتقبة، إلا أن بعض المستثمرين وجدوا في السوق اليابانية ملاذًا نسبيًا وسط تقلبات الأسواق العالمية.
