ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الإثنين، مدفوعة بأداء إيجابي في القطاع التكنولوجي مع تحسن ثقة المستثمرين بشأن استدامة إنفاق الشركات الكبرى على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، لكن مؤشر “داو جونز” الصناعي تخلف عن الركب وفقد أكثر من 200 نقطة.
كان هذا الأداء الإيجابي بدعم من صعود سهم “أمازون” بعدما كشفت عن صفقة بقيمة 38 مليار دولار بين ذراعها للحوسبة السحابية “إيه دابليو إس” و”أوبن إيه آي”، لتزويد مطورة “شات جي بي تي” بقدرات حوسبية تعتمد على رقائق “إنفيديا”.
على الجانب الآخر من الأطلسي، تباينت المؤشرات الأوروبية الرئيسية مع ترقب اجتماعات بنك إنجلترا والمركزي السويسري هذا الأسبوع، إلى جانب تقييم بيانات أظهرت ارتفاع مؤشر مدير المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو خلال أكتوبر إلى مستوى الخمسين نقطة، وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش
في آسيا، أغلقت بورصة طوكيو أبوابها في عطلة رسمية بمناسبة يوم الثقافة، بينما ارتفعت أسواق البر الرئيسي للصين مع صعود أسهم قطاعي الطاقة والبنوك، غير أن ضغوط جني الأرباح حدّت من المكاسب وأثّرت سلباً على قطاع أشباه الموصلات.
وأفادت تقارير بأن الصين تستعد لاستئناف واردات القمح الأمريكي، بعد توقف دام لأكثر من عام على خلفية التوترات التجارية مع واشنطن، فيما أكد الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، أن بلاده لن تسمح للصين أو أي دولة أخرى بالحصول على رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تنتجها “إنفيديا”.
وفي سياق متصل، وقعت الإمارات والولايات المتحدة مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي، ومنحت الحكومة الأمريكية شركة “مايكروسوفت” موافقة على شحن رقائق متطورة من “إنفيديا” إلى الإمارات
وعلى صعيد أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بعد إقرار “أوبك+” زيادة طفيفة في سقف الإنتاج اعتباراً من ديسمبر، واتفاق دول التحالف على تجميد أي زيادات خلال الربع الأول من العام المقبل، لكن ضعف النشاط التصنيعي في الولايات المتحدة، ومنطقة اليورو، والصين أثار مخاوف بشأن آفاق الطلب.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أن الحكومة تستعد لإطلاق برنامج لدعم أسعار الكهرباء للشركات الصناعية مطلع العام المقبل، مما أدى إلى تصاعد توقعات تزايد الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي، وارتفاع أسعار عقود الكربون بالمنطقة، متجاوزةً المستوى النفسي الهام عند 80 يورو للطن.
أما الذهب، فارتفع مدفوعاً بخفض الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات مهمة حول سوق العمل لتقييم آفاق السياسة النقدية، بينما هبطت أسعار العملات المشفرة مع انحسار توقعات استمرار تيسير تكاليف الاقتراض، إلى جانب تعرض شبكة إيثريوم لاختراق إلكتروني
